الأمن السيبراني وتحديات العصر الرقمي
نحن في عصر رقمي حيث يتم تشغيل وتطوير المؤسسات الاقتصادية والحكومية بشكل رئيسي عن طريق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. يعتبر هذا التطور السريع في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قد فتح أمام العالم الرقمي عالي الخطورة تحديات تتعلق بالأمن السيبراني.
تتعرض الكثير من المؤسسات للتهديدات السيبرانية بشكل يومي والتي تشمل الاختراق الإلكتروني وسرقة الهوية والبرامج الضارة وغيرها الكثير. هذه التهديدات متطورة وقدرة المتسللين على اختراق الأنظمة تزداد يوماً بعد يوم.
من المهم تحديد بعض التحديات التي تواجه العالم الرقمي حالياً من أجل فهم أهمية الأمن السيبراني وتأثيره على الاقتصاد العالمي والشعوب في المستقبل.
تحديد التحديات الرئيسية لأمن الأمن السيبراني:
١. ارتفاع مستوى الاختراق: يعد ارتفاع مستوى الاختراق أحد التحديات الرئيسية لأمن الأمن السيبراني. يتم اختراق الأنظمة بشكل يومي ويتمكن المتسللون من سرقة المعلومات والبيانات الشخصية للأفراد والشركات والحكومات.
٢. الهجمات الموجهة: تأتي هذه الهجمات من قبل الأطراف التي تستهدف مؤسسة أو دولة معينة. تحتوي هذه الهجمات الموجهة على تقنيات متطورة تستهدف تقنيات الأمن والتشفير.
٣. البرامج الضارة: هي برامج تستخدم في منصات الحوسبة لاختراق الأنظمة وتدميرها. يمكن للمتسللين استخدام هذه البرامج الضارة للسيطرة على جهاز حاسوب أو للحصول على الملفات عن بعد.
٤. التحريض الإلكتروني: يتم إجراء التحريض الإلكتروني على الإنترنت باستخدام تقنيات الفيديو والرسائل الإلكترونية والتواصل الاجتماعي والمنتديات. يعد التحريض الإلكتروني مشكلة واسعة الانتشار وقد يؤدي إلى انتشار الكراهية بين الأفراد وإفساد الحوار والتفاهم.
٥. الجرائم الإلكترونية: تشمل العمليات الاحتيالية والاختلاسات والاعتداء الجنسي والتحريض على القتل والهجمات الإلكترونية على المستخدمين والجماعات.
تتطلب حماية الأمن السيبراني المؤسسات العمل بجد لتفادي التحديات ومواجهة آثارها. ولتحقيق هذه الغاية، من المهم القيام بتدابير أمنية للحد من الأضرار التي يمكن أن تتسبب بها التهديدات.
تشتمل تلك التدابير على:
١. تطوير نظام الحماية الأمنية: يتمثل ذلك في اعتماد الأساليب الأمنية الفعالة للتحقق من تجسس المتسللين ومواجهة التهديدات السيبرانية.
٢. التدريب السيبراني الفعال: يتم إعداد الكادر العامل بالمؤسسة في مهارات الأمن السيبراني وفهم التهديدات والحيل التي يستخدمها المتسللون.
٣. الفحص المستمر للتهديدات: تقوم شركات معينة بتوصيات حول التهديدات السيبرانية وتحديث الإجراءات الأمنية والبرمجيات على أساس مستمر.
٤. إعادة تقييم نظام أمن المؤسسة: يتضمن الفحص الدوري والتقييم لأنظمة الحماية الأمنية للمؤسسة، بحيث يمكن تعديلها بما يتفق مع متطلبات الأمن السيبراني.
بشكل عام، فإن الأمن السيبراني يشكل تحديات كبيرة في العصر الرقمي الحالي، ويتعين على المؤسسات اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذه التحديات وضمان حماية بياناتها وسلامة المعلومات الخاصة بها. ومع الانطلاق الكبير في تطوير واستخدام تكنولوجيا المعلومات ، يتوقع أن تزيد هذه التهديدات وتزداد صعوبة مواجهتها، ومن ثم فإن الأمن السيبراني يجب أن يصبح أولوية هامة لجميع المؤسسات والجهات المعنية.