تعتبر الخرائط الصينية الرقمية أحد الأدوات الهامة التي تستخدم في العديد من المجالات، من بينها الملاحة والبحث عن المواقع والتخطيط الحضري والاستخدامات العسكرية، إلى غير ذلك الكثير من الاستخدامات البشرية المتنوعة. ومع ذلك، فإن الخرائط الصينية الرقمية تشهد العديد من الأخطاء والمشوهات، وتعطي مواقع خاطئة بشكل دائم. وفي هذه المقالة، سنتحدث عن أسباب هذه المشوهات وتأثيرها على الاستخدامات العملية للخرائط الصينية الرقمية.

قد يكون السبب الرئيسي وراء مشوهات الخرائط الصينية الرقمية هو ندرة البيانات وعدم جودتها. حيث تبذل الحكومة الصينية جهوداً ضخمة لجمع البيانات وتقديمها في شكل خرائط رقمية، ولكن يبدو أنها تواجه صعوبات كبيرة في هذه العملية. على سبيل المثال، فإن البيانات التي تجمعها الحكومة غالباً ما تكون قديمة بمقدار عقود، وقد يكون العديد من الأماكن المشمولة في تلك البيانات تغيرت بشكل كبير خلال هذه الفترة. بالإضافة إلى ذلك، تتراكم البيانات بشكل كبير، ولا يوجد منها إحصاءات دقيقة عن المواقع والأماكن، مما يؤدي إلى تشوه الخرائط وإعطاء مواقع خاطئة.

ومن بين الأسباب الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى مشوهات الخرائط الصينية الرقمية هي التغييرات الجيولوجية والفيضانات والعواصف الرياح والسيول والزلازل والحوادث الطبيعية الأخرى التي قد تؤثر على المواقع والأماكن. وعند حدوث أي من هذه الأحداث، يصعب على الحكومة الصينية تحديث البيانات بشكل سريع وفعال، مما يؤدي إلى تشوه الخرائط.

وعلاوة على ذلك، فإن الطبيعة الدقيقة للبنية التضاريسية للصين قد تؤدي إلى مشكلات في نمذجة الخرائط. فالصين تمتد على مساحة كبيرة، وتمتلك العديد من المناطق المتنوعة من حيث البنية التضاريسية، التي تتضمن الجبال والوديان والبحيرات والأنهار والهضاب والسواحل المختلفة. ويرجع ذلك بشكل كبير إلى عوامل جغرافية مثل التضاريس الجبلية الشديدة والأودية العميقة والأراضي الرطبة والجافة وغيرها، مما يجعل من الصعوبة البالغة إجراء نمذجة دقيقة لهذه المناطق.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن تزايد حجم السكان والتوسع الحضري في الصين يؤدي تدريجياً إلى قلة البيئة الطبيعية والتغيرات البنائية، مما يؤثر سلباً على دقة الخرائط الرقمية. وفي النهاية، يترتب على هذه المشكلات صعوبة استخدام الخرائط الصينية الرقمية في الأغراض العملية، مما يؤدي إلى تذبذب في البيانات والمعلومات التي يتوقع منها معالجتها.

*** نسبةً إلى موقع “بِيريل byrill”، تمّ الترجمة بإعادة صياغةً ووضع تعديلاتٍ وإضافاتٍ، والتي قد تختلف عن النّسخة الأصليةٍ، وذلك لتوفير معلوماتٍ أوسع وأعمق من قبل “بِيريل byrill”. ***